بصراحه انا مااعرف شي في الخزف
بس جبت لك معلومات .. عن كيفية خلط الطين ..في مصنع اسمه (( مصنع الفخار بالاحساء))
بس ان شاالله تفيدك هالمعلومات يا رب...
تمر كافة المنتجات الفخارية السالفة الذكر، بالعمليات التالية، بدقة ودون استثناء:
ـ يوجد حوض مربع من الاسمنت يتم شحنة بالماء، ثم يوضع به (سطلين الى ثلاثة سطول) من الطين (السّطل: يعرف ايضاً بالجرول)، ويترك الطين في الحوض يتشرب بالماء، لمدة نصف ساعة تقريباً، وبعدها يتم سكب سطلين آخرين في نفس الحوض، لنفس المدة ايضاً، ثم اثنين آخرين، وهكذا، حتى يمتلىء الحوض بالطين، ولا يبقى أثر للماء.
يترك الطين في الحوض لمدة تتراوج بين يومين أو ثلاثة أيام في الشتاء، أو ليوم واحد فقط في فصل الصيف، ثم يستخرج من الحوض، ويترك على شكل (كتل) طينية كبيرة ليوم واحد، ليتم بعد ذلك البدء في الأخذ منه شيئاً فشيئاً، فيؤخذ منه أولاً، كتلة طينية بحجم معين، تفرش على أرض جبلية أو اسمنتية مستوية، وتعمل عجينة كبيرة على شكل بيضاوي عريض ثم ينشر عليها طبقة من الرمل الناعم الجاف المعدّ سلفاً، ثم تتم عملية عجن هذه الكتلة وترويضها بحيث تكون سهلة ومطيعة للتشكيل المطلوب، وذلك بأن يقوم عامل الفخار بعجن هذه الكتلة بقدمه، ثم فرشها على الارض، وتغيير شكلها البيضاوي الى شكل مبسوط (مسطح) ثم يطويها بيديه ثم يعجنها ويفرشها بقدمه مرة أخرى، وبين كل مرة أو مرتين من حركة اليد والرجل تتم اضافة كمية معينة من الرمل الناعم، الى أن تتحول الكتلة الى قطعة طينية لينة، ذات سماكة، وكثافة ولون معين، ثم تؤخذ الى جهاز (المدار). وقبل الحديث عن الجهاز أودّ الاشارة الى فائدة الرمل المضاف الى الكتلة الطينية، وهي أنه يساعد على تماسك أجزاء الطين، ويعطيه اللون المطلوب، كما يساعد على مرونته التي يراد لها أن تكون أقرب الى الجفاف، ولا شك أن الخبرة ومرور الزمن، جعل أصحاب هذا المصنع يخلصون الى هذه النتائج والاساليب.
أما جهاز (المدار) الذي يستقبل القطعة الطينية الجاهرة للتشكيل، فهو عبارة عن صحن صخري دائري (هو حقيقة قطعة رحى خاصة) يتوسطه عمود خشبي. ويوجد أسفل الصحن قطعة حديدية رفيعة ترتكز على صحن حديدي مقعّر، وثابت، فيتم تدوير الصحن الحديدي بالرجل اليمنى، فيدور الصحن الصخري مع القطعة الحديدية المتحركة على قلب الصحن الحديدي المقعّر والثابت، وفي رأس العمود الخشبي: سيخ حديدي يمر من فوهة قطعة خشبية أفقية الشكل، تشكّل مع العمود الخشبي والسيخ الحديدي تعامداً على شكل (+) وذلك من خلال الثقب الذي يمر منه السيخ في القطعة الأفقية، وفي رأس السيخ الحديدي قطعة خشبية متينة، وعريضة ومسطحة، يتم وضع كتلة الطين المراد تشكيلها عليها.
وجهاز (المدار) برمته مثبّت على قاعدتين متقابلتين من البناء الطيني، كما توجد قطعة خشبية أخرى أفقية، قريبة من الصحن الصخري، وذلك لوضع الرجل اليمنى التي تقوم بتدوير الجهاز، لكي تستريح أثناء تشكيل القطعة باليدين، ويجلس عامل الفخار أمام الجهاز، ويكون جلوسه في مستوى، تعامد السيخ مع القطعة الخشبية كما مر سابقاً، وتبقى الاشارة هنا، بعد ذلك كله الى أنه يتم تغيير الصحن الحديدي المقعّر، كلما دعت الحاجة، وحسب كثافة وضغط العمل عليه.
بعد أن يتم تشكيل القطعة الطينية، وصنع الاناء المطلوب، تدخل عملية التجفيف، والحرق، وتحويل الطين أو الفخار من اللون الأحمر الى الأبيض عن طريق الحرق المكثف والشديد، ثم استخراج الأواني من مكان الحرق وتبريدها، وكل هذه الخطوات تتم بصورة دقيقة ومنظمة.
وبالتوفيق ان شاالله....
Bookmarks